خليك ترند

مجلة إلكترونية شامله

“ساويرس” خلال مشاركته بجلسات في استيت اكسبو: التنمية في مصر تمضي بخطى سريعة

 

 

أكد عدد من الخبراء والعاملون في القطاع العقاري أن مؤشرات الاقتصاد المصري المرتفعة قد ساهمت في إعادة عجلة التنمية العمرانية للبلاد،في ظل قدرة الحكومة على الحد من تداعياتتفشي فيروس كورونا المستجد.

جاء ذلك خلال مشاركتهم في الجلسات النقاشية الموسعة التي أقيمت على هامش فعاليات المعرض الإفتراضي الأول للعقارات V ESTATE EXPO والذي استمر على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة كبار المطورين، سلط فيه الضوء عن كثب على الفرص المتاحة التي يوفرها السوق العقاري والمناخ الاستثماري المصري، فضلاً عن جاهزية البنية التكنولوجية بما يخدم قطاع المعارض.

وفي هذا الاطار سلطت الجلسات النقاشية الضوء على ضرورة التوسع في إنشاء المدن الذكية وتوفير وحدات سكنية وتجارية بأسعار تتناسب مع كافة القطاعات المجتمعية، كما أثنى المشاركون على ما تشهده مصر من ثورة في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ساهمت بشكل ملحوظ في مجال تنظيم المعارض الافتراضية.

شارك في الجلسات المهندس نجيب ساويرس الذي أكد أن القطاع العقاري في مصر تأثر بشكل ملحوظ خلال فترة انتشار جائحة كورونا العام الماضي، رغم أن شراء الوحدات السكنية يعتبر الملاذ الاستثماري الآمن لدي الغالبية، وأرجع الأسباب الي ضعف القدرة الشرائية عند المواطنين الذين تأثرت مدخولاتهم الشهرية، وارتفاع القيمة السعرية للأراضي التي تطرحها الحكومة، وهي المكون الرئيسي للقطاع، جاء ذلك خلال مشاركته في الندوة الإفتراضية التي استضافها معرض في استيت اكسبو ( اليوم الثلاثاء) لبحث آفاق التنمية العقارية في مصر.

لفت إلى أن سعر المتر يتراوح حالياً من 4000 الي 10000 جنيه في بعض المناطق، ما يعني أن الوحدة السكنية التي يحتاجها المواطن ان كانت 90 متر2 فتبلغ قيمة الأرض 900 الف جنيه، وهي أرقام كبيرة، ووجه ساويرس الدعوة للحكومة لتقديم الأراضي للمطورين بالمجان لتشجيع السوق العقاري في الفترة القادمة.

وحول قانون الضريبة العقارية أكد ساويرس، أن هذا النظام معمول به في كل دول العالم، لكننا في مصر نحتاج لتنظيم تطبيقه على أن يكون بناءً على تقسيم جغرافي للأحياء وليس تقديراً عشوائياً.

وأردف ساويرس أن التنمية في مصر تمضي بخطى سريعة وأن طموحات الرئيس عبد الفتاح السيسي كبيرة جداً، وعزى ذلك الي قرار الحكومة العام الماضي بعدم الغلق الكلي للاقتصاد خلال تفشي جائحة كورونا، واستمرار العمل في المشاريع القومية وفقاً للتدابير الاحترازية، في وقت شهدت اسواق العالم انكماشاً كبيراً ستعاني منه الدول خلال السنوات المقبلة.

شملت جلسات المعرض التركيز على التواصل وبناء الثقة في مرحلة ما بعد كوفيد-19، ورؤية المطورين للمشروعات القومية التي تقوم بها الحكومة من مدن جديدة وتعميق النظرة للقطاع العقاري بإعتباره أحد عوامل جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية،وإستكشاف التكنولوجيا الحديثة في تنظيم وادارة المعارض وأبرز اتجاهات الاستدامة، وغيرها من المواضيع الأخرى ذات الصلة ما يكسب الدورة الثانية أهمية في الوقت الحالي كونه المعرض الافتراضي الأول الذي يناقش قضايا التطوير العقاري مع كبار المطورين في مصر والعالم.

ومن المواضيع الحيوية التي تمت مناقشتها أيضاً، المشروعات القومية التي تقوم بها الحكومة المصرية حيث قال المهندس خالد عباس نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية أن المخطط العام للتنمية الشاملة تتعاون فيه كافة وزارات الدولة، ويستهدف إقامة ما بين 25 إلى 30 مدينة جديدة، لافتاَ أن الاستثمار العقاري في مصر فرصة جيدة بعد التطور الكبير الذي شهدته في البنية التحتية والمشروعات التنموية خلال الآونة الأخيرة، وأنه جاري تسليم مباني الوزراتفي العاصمة الادارية، لينتقل العمل الي هناك مع شهر يونيو القادم.

بدوره أكدياسر العبيدان الرئيس التنفيذي ورئيس مؤسسة الجوراء للتنمية العقارية بالمملكة العربية السعودية على ضرورة الاستفادة من مكتسبات التحول الرقمي في المدن الذكية وأشار خلال الندوة الافتراضية لمعرض في استيت اكسبو على دور التكنولوجيا في دعم المشروعات الحالية والمستقبلية في القطاع العقاري في مصر ومنطقة الخليج، وألمح في ذلك الي مشروع نيوم الذي تقيمه السعودية والذي يعتمد بشكل كامل على الذكاء الاصطناعي في التشغيل، مشيراً الي أن الدول العربية تحتاج للتوسع في إنشاء المزيد من المدن الذكية والاستفادة من التحول الرقمي والتكنولوجيات الحديثة.

وبالعودة الي المشروعات القومية أشارت داليا السعدني عضو مجلس النواب المصرى الي أن اهتمام الحكومة المصرية بالتوسع في إنشاء المدن الجديدة كان ضرورياً في ظل الزيادة السكانية والتوسع الغير منظم داخل المدن، مما يخلق حالة من الفوضى والضغط على المرافق والخدمات المختلفة.

بدوره أكد أحمد السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة السويدي للكابلات، أنه على الرغم من توقعه العام الماضي في بداية جائحة كورونا أن تتأثر مبيعات شركته بحوالي50 % الا أن التأثير لم يتعد 20 % وذلك بسبب عدم ذعر الحكومة المصرية ولجوءها للإغلاق الكلي والمضي قدماً في مشرعات البنية التحتية والإنشاءات.

من جهته قال أحمد بركات الرئيس التنفيذي لشركة اكسبو وان، أن المعرض يأتي تماشياً مع التوجه الذي دعت اليه القيادة السياسية نحو رقمنة القطاعات الحيوية في البلاد ومنها تنظيم المعارض العقارية لدفع القطاع في مصر الي الأمام، وأعلن بهذه المناسبة عن إطلاق قاعة خاصة بمشروعات العاصمة الادارية الجديدة خلال الأسابيع القادمة.

بينما قال سامح ثابت العضو المنتدب لجراند تكنولوجي الرائدة في الحلول والنظم الإلكترونية والمنظمة للحدث أن عدد المشاركين في المعرض لهذه الدورة قد تخطي الـ90 الف مسجل وبمشاركة 18 مطور عقاري.

أقيم V estate expo برعاية عدد كبير من المطورين العقاريين، منهم إعمار مصر، وسوديك ، درة، نيو جيزة، مراكز، انرشيا، الشرقيون للتنمية العقارية، ومعمار المرشدي، وسيتي ايدج ، تبارك ، جبيل، مينكا، ماوتن فيو، ابداع للتنمية، ذا لاند، بالإضافة الى عدد من الشركات العقارية الكبري.